كيف غير الاوسبيلدونغ حياة السوريين في المانيا

يُظهر التدريب المهني في المانيا (أوسبيلدونغ) أهميته الكبيرة للاجئين السوريين على نحو ملحوظ. فقد فتح هذا التدريب آفاقًا واسعة في سوق العمل لهم، وأتاح لهم فرص كسب الرزق وتوفير مصدر دخل لإعالة أنفسهم وعائلاتهم بعد وصولهم إلى المانيا. وجاءت أهمية هذا التدريب في ظل ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الواصلين إلى المانيا بشكل كبير جدًا، حيث كانوا يتطلعون إلى الاندماج بفاعلية في سوق العمل الألماني.

بعد الأزمة السورية التي أدت إلى هجرة آلاف السوريين إلى المانيا، وجد اللاجئون أنفسهم بحاجة إلى البحث عن فرص عمل ومهن للعيش بكرامة. وبالتالي، أصبح التدريب المهني (أوسبيلدونغ) هو الخيار الأمثل والأنسب لهم. بالتعاون مع الحكومة الألمانية، تم توفير فرص تدريب مهني للأفراد الذين يحملون وضعًا لاجئًا، مما سمح لهم باكتساب المهارات والخبرات اللازمة للعمل في مجالات متنوعة.

إن أهمية التدريب المهني في المانيا للاجئين السوريين لا تقتصر فقط على توفير فرص عمل، بل لها أيضًا تأثير إيجابي كبير على التكامل الاجتماعي والثقافي للأفراد اللاجئين. فعندما يحصل الأفراد على تدريب مهني وفرصة للعمل، يكتسبون شعورًا بالانتماء والقبول في المجتمع الألماني، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويساهم في بناء حياة مستقرة ومستقبل واعد في البلد الجديد.

تحظى المانيا بسمعة قوية في مجال التدريب المهني، وتعتبر الشهادات المهنية المانية مرموقة ومعترف بها عالميًا. وبالتالي، يمكن للاجئين السوريين الذين يكتسبون تدريبًا مهنيًا في المانيا أن يستفيدوا من هذه السمعة ويحققوا فرصًا أوسع في سوق العمل في المستقبل.

في الواقع، إن أغلب اللاجئين السوريين الذين لجؤوا إلى المانيا كانوا إما يمكلون شهادة علمية، أو لديهم خبرة مهنية بمجال ما، ولو بسيطة. إلا أنهم عمومًا ليس لديهم أية فكرة حول كيفية الانخراط بسوق الاوسبيلدونغ في المانيا، أو ماذا تطلب منها.

لذلك، لا بد من الاطلاع إلى الشروط التي يجب على اللاجئين السوريين استيفائها لدخول الاوسبيلدونغ في ألمانيا، ومن أبرز تلك الشروط هي:

• كأحد الشروط الأساسية للاوسبيلدونغ في المانيا بالنسبة للاجئين السوريين أن يعدلوا على شهادتهم العلمية في حال وجودها، من ثم التقدم للوظائف المختلفة مع ضرورة إتقان اللغة المطلوبة في مجال العمل، سواء كانت الالمانية أم الإنكليزية.
• في حال لم يكن يملك اللاجئ السوري المتقدم شهادة علمية، حينها ينبغي أن يحصل على شهادة خبرة مهنية. وهنا تبرز اهمية اوسبيلدونغ في المانيا بالنسبة للاجئين السوريين، إذ أنهم يمكنهم الاستعانة بأي من الخيارين السابقين لدخول سوق الاوسبيلدنغ.
• تعلم المهن نظريًا وعلميًا لمدة ثلاث سنوات، لكن مع راتب شهري يصل إلى 500 يورو، وقابل للزيادة بعد الانتهاء من فترة الاوسبيلدونغ.
• تختلف الرواتب الممنوحة في التدريب عن العمل بشكل رسمي، إذ تزداد بشكل ملحوظ عند العمل الرسمي لتصل إلى 1200 يورو شهريًا.
• من الضروري إتقان اللغة، والحصول على مستوى B1 كحد أدنى، فذلك يساعد في فهم المناهج ويسهل تعلمها في نطاق الاوسبيلدونغ في المانيا.

المهن المتوفرة للاوسبيلدونغ في المانيا للاجئين السوريين

من الضروري التعرف إلى أكثر المهن المتاح العمل بها من قبل اللاجئين السوريين بعد حصولهم على شهادة الاوسبيلدونغ في المانيا، والتي لا تتطلب منهم دراسة. حيث من الجدير بالذكر أن أغلب اللاجئين السوريين كانوا بحاجة ماسة إلى مهن تتيح لهم كسب المال بدون دراسة، على الأقل لحين تمكنهم من سوق العمل. ومن أبرز المهن المتوافرة لتلك الفئة هي:

• مهنة الطباخ من أكثر مهن الاوسبيلدونغ شيوعًا في المانيا للاجئين السوريين، براتب شهري يصل إلى 500 يورو قابل للزيادة.
• موظف في البنك براتب يصل إلى 850 يورو.
• مهنة موظف تأمينات براتب يصل إلى 600 يورو.
• من أبرز مهن الاوسبيلدونغ في المانيا هي مهنة فني نظارات براتب يصل إلى 500 يورو في بداية الدراسة.
• وكذلك، مهنة ميكانيكي براتب يصل إلى450 يورو.
• مهنة التمريض براتب يصل إلى 850يورو هي أيضًا من أهم مهن الاوسبيلدونغ في المانيا للاجئين السوريين.
• من مهن الاوسبيلدونغ في المانيا هي مهنة موظف بالكهرباء، وبراتب يبلغ 800 يورو شهريًا.
• مهنة حلاق، وبراتب يصل إلى 400 يورو.
• بائع سيارات، وبراتب يصل إلى 550 يورو.
• من مهن الاوسبيلدونغ هي مهنة موظف السياحة براتب يصل إلى 550 يورو.
• موظف بالمرورن وبراتب يصل إلى 450 يورو.
• إحدى أبرز مهن الاوسبيلدونغ في المانيا هي مهنة التسويق عبر الهاتف، وبراتب لا يقل عن 600 يورو.
• مهنة فنيين تقويم أسنان أو جسور، براتب 500 يورو.
• من مهن الاوسبيلدونغ في المانيا هي مهنة كيمائيين، براتب 450 يورو.
• مهنة نجارين، براتب 550 يورو تعتبر بدورها أيضًا من مهن الاوسبيلدونغ الهامة في المانيا للاجئين السوريين.
• بائع أو تاجر، وهو عبارة عن دوام سواء في المعهد أو المحلات، أو المولات، إذ يصل راتبه إلى 660 يورو.